عام 2050 سيعاشر نصف البشرية روبوتات، وبعدها بـ10 أعوام فقط سيقعون في غرام تلك الآلات بحسب موقع ناو.
تلك التوقعات الجريئة أدلى بها الخبير في الذكاء الصناعي ديفيد ليفي في كتابه "الحب والجنس مع الروبوتات"، حيث يؤكد أنّ الروبوتات ستكون على درجة عالية من التعقيد خلال عقود قليلة خاصة في المجال العاطفي.
ويرى ليفي أنّ الإنسان قادر على أن يقع فى غرام الكائنات والموجودات غير البشرية مثل بعض الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب بل وبعض الدمى، كما يرتبط ارتباطا قويا بجهاز الكمبيوتر الذى لا يكاد يفارقه، ومن هنا يكون من السهل بل والمفهوم أن تنشأ علاقة حميمة وقوية مع الروبوتات، وبخاصة فى ضوء التغييرات الجذرية التى تجري الآن على بنيتها و مواصفاتها لكي تحاكى هيئة ومواصفات الإنسان، لا من حيث الحجم أو الملامح بل وأيضا من حيث الملمس الذى لن يكون بعيدا عن ملمس جسم الإنسان وليونته وقدرته على الإستجابة المتنوعة بحسب المواقف.
ويشير ليفي في مقابلة مع الموقع أنّ الدمى الجنسية متوفرة للبيع اليوم، فشركة رائدة في كاليفورنيا تبيع سنوياً 400 دمية جنسية. كما ابتكرت شركة يابانية دمية جنسية تصدر أصوات رضى جنسي عندما تستثار حلمتاها.
أما لجهة تقبل الفكرة فيقول إنّ الناس في البداية سيجربون هذه الروبوتات بدافع الفضول لتنتشر بعدها الفكرة سريعاً بفضل الإعلام، ويزيد الإقبال بشكل واسع تلقائياً.
ويتساءل ليفي في تبرير نظريته: "أليس من المحزن أنّ ملايين البشر لا يملكون شخصاً يحبونه أو يعاشرونه بشكل طبيعي؟". ويضيف: "قد يكونون خجولين أو يملكون مشاكل نفسية جنسية أو معوقين جسدياً. فالخيار بالنسبة إليهم ليس بين أ وب، فهم لا يملكون حياة جنسية على الإطلاق، أو أنّهم يدفعون من أجلها".
ويضيف أنّه "مع الروبوتات لن يدفعوا المزيد من المال. فالروبوتات ستكون حاضرة لتقدم الحب لهم والإشباع. وسيكون المجتمع أفضل حالاً إذا بات أولئك الفرادى سعداء لأنّهم وجدوا شريكاً جنسياً".
أما عن إمكانية حب البشر لآلات، قال ليفي: "الكومبيوترات جيدة جداً في التعلم. وكومبيوترات المستقبل ستتعلم بخصوص شركائها من البشر، وتفضيلاتهم. وستكون لدى الروبوتات القدرة على جعل نفسها أكثر جاذبية بالنسبة لنا".
لكن ماذا لو كانت تلك الروبوتات مصممة بدرجة ممتازة وكانت قادرة على الحلول مكان الشركاء البشر ككلّ؟ يقول ليفي: "سيكون هنالك خطر إذا ما كان الروبوتات جد مثالية"، ويضيف أنّ معظم الناس يكونون أكثر سعادة عندما يكون في العلاقة بعض المشاحنة، وهذا ما ستتضمنه الروبوتات".
ويختم بالقول: "نعم ستكون تلك المشاحنات والإستفزازات مبرمجة أيضاً بحسب المواقف وما تتطلبه".